أركان الإسلام والأسرة (5) الحجّ والأسرة أفي الحجّ ” فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ” الجزء الثاني► المقالات

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع غيرك لتعم الفائدة

أركان الإسلام والأسرة (5) الحجّ والأسرة (ج)

أفي الحجّ ” فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ” الجزء الثاني

وثالثا: المراد منه تأديبها عند مخالفة زوجها أو إدخالها لبيته وسلطانه لِمَنْ يكره لدينه أو فساداً بخُلقه ، أو اتيانها فاحش الأقوال ومشين الفعال فعقوبة ذلك جزاء وفاقا ” فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح ” وهذا ليس لكل زوجة بل فقط الناشزة المعاندة العاصية لحقوق زوجها إنْ لم ينفع النصح أولاً والوعظ وهو الأمر والنهي مقروناً بالترغيب الحسن أو الترهيب الحزم ثانياً، ثم الهجر ثالثاً، بشرط عدم الضرر فلا يُكسر عظم ولا يُدمي عضو ، فآخر الدواء الكي وقديماً قيل (مَن أمن العقوبة ساء الأدب)، ذلكم حكم الله أنزله إلينا ، ومن خالف فالعيب فيه لا في التشريع ووالله لو لم يكن هذا حلاً وعلاجاً وبه مصالح وإصلاح لبعض النسوة لما شرعه ربنا الرحمن الرحيم بعباده والحكيم بشرعه العليم الخبير ولكن أكثر الناس لا يفقهون، ولأهوائهم متبعون ولبنات أفكارهم يلهثون ووساوس إبليس يهرعون.

عجباً ربٌّ يأمر بالضرب ونبيّ يأمر كذلك ثم قلة قليلة تضرب ليسوا من خيارنا، كما قال : « لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ من الضرب لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ » ولو كان هذا الضرب مندوحة وخيراً، لكان رسول الله أحرص بهذا الخير فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ r شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ خَادِمًا إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِمتفق عليه. بل قال معاتبا مستنكراً : “يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فَيَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِرواه البخاري. لكن بالمقابل قوانين صارمة وتشريعات قاهرة لحماية المرأة، ثم ازدياد في إهمال المرأة من ضرب وعنف واغتصاب وإهمال !! ما لكم كيف تحكمون؟!!!.

لكن لدي مجموعة من الأسئلة فهل من حصيف يجيب بـإنصاف ؟

– كم من العرب المسلمين من يضرب نسائهم مقابل بلاد حماة المرأة زعموا بلغة الأرقام إذا سمحت ؟؟

– كم حالات الاغتصاب في بلاد الحماة مقابل العرب الجفاة قلباً والحفاة فكراً بمنظور المعترض ؟ إلا أنْ نقول أنّ الاغتصاب ليس فيه ضرب ، بل هو تعدي ناعم خفيف لا عنف فيه، ولا أف. (ويا سلام) !!

– هل كلف منصف بما جاء في شرعنا من ضرب الزوجة فنظر قبل الضرب ما هو باعثه “النشوز ” ؟ وكيف عالج قبل الضرب من حسن عشرة ونصح وعظ وهجر ؟. فتأمل لو كنت لبيبا بالآية “

– وهل كلف فطن آخر بما جاء بعد الضرب من صفته بقوله ﷺ: “ضربا غير مبرح” فلا يدمي جارحة ولا عن التأديب خارجة ولا يجرح عضوا ولا يكسر عظما أو تدبر بوقته وهو عند تحقق ثمرته (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا).

– ومَن هو العربيّ الذي يرضى أن تضرب أخته أو بنته أو امه أو عمته أو خالته ضرباً تعدياً أو مبرحاً مشوها ثم يسكت أو يفرح ويبارك بهذا الضرب ويكافئ الضارب بالترحيب والحفاوة ؟

– وهل الضرب الذي ورد جاء للأم أو للبنت أو للأخت أو للعمة أو للخالة أو للجدة ، لكي وتوسم وتوضع قضية الضرب تحت الشعار المصيدة (العنف ضد المرأة)، فيوسع الخرق على الخارق بلا فائدة إلا التهويل والتضخيم. الذي يرى المسالة من قرب كمثلي مستشار أسري يجزم يقيناً أن غالب الحالات ضرب الزوج، كانت الزوجة سبباً رئيساً للضرب من سب او تحدي او مجاوزة حدودها، تماما كضرب الرجل للرجل سواء بسواء.

ومع الايام لعلنا نحتاج حقوق الرجال على الرجال في حالات مضاربتهم .

الكلام ذو شجون وذو شعب لا يسع لهذا المقال المختصر ولعل الله ييسر لي بسيلان دموع قلمي فرحا وترحا مقالا أوسع وأوعى يحوي (ضرب الزوجة أحكامه وآدابه وصفته وحكمته).

عبدالقادر محمد عجال

5 رجب 1434

15- 5 – 2013

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع غيرك لتعم الفائدة

No Comments

Post A Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

نوصيك بقراءة
أمعدد أم مهدد ؟!   عجبًا ممن لم يستطع إدارة زمام بيت واحد وقيادة امرأة…