بيوم 9 يناير2021 وجدت رسالة بأن البريد الإلكتروني على وشك الامتلاء وعليّ حذف شيء منها؛ لأتكمن من استقبال رسائل بريدية، فذهبت أُنقب مما فيه لأحذف مما ليس له ضرورة أو كبير زاد نافع. فمما وجدته وأنا أُنقب بين طيات الماضي هذه المقالة المدونة بتاريخ 17 مارس 2012 والموسومة بــ :
التجديد لموافقة القول السديد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ؛؛؛؛؛؛؛ أما بعد
فمن الجهود المشكورة التي تبذلها مؤسسة صندوق الزواج بدولة الإمارات العربية ما أقامته من منتدى حواري يوم الخميس 15/مارس/2012 بعنوان “إدارة الخلافات الزوجية” من خلال المنظور الشرعي والاجتماعي والنفسي، حيث تناول الحديث الأستاذ الدكتور/جاسم المرزوقي بالجانب النفسي، والشيخ الدكتور/عبد العزيز الحمادي بالجانب الاجتماعي، وتناولت أنا بالجانب الشرعي، وقد كُلفت من قبل المنظمين بأن أتولى بتقديم المنتدى الحواري وقبل البدء أسررت للدكاترة الأفاضل بأنّ د/ جاسم سيبدأ أولا بالحديث عن الجانب النفسي، ثم يليه د/ عبد العزيز بالجانب الاجتماعي، ومِن ثم أختَتِم بالجانب الشرعي فالأعمال بالخواتيم؛
ولكن: “ما كل ما يتمنى المرء يدركه # تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”
فأبى السادة الدكاترة الأفاضل العرض، وقالا معاً بالحرف الواحد: (لا يتقدم شيء عن الشرع) ولم يكن هناك وقت للمِراء والأخذ والعطاء بشأن الأمر، فشكر الله لهم برأيهم السديد، ولعل الوقت لم يكن كافياً لبيان وجهت نظري.
ولكن مرادي كان بيان أنّ الله خلق نفس آدم عليه الصلاة السلام (أولاً) وهذا هو الجانب النفسي، ثم خلق من ضلعه زوجه حواء ليسكن إليها وهذا هو الجانب الاجتماعي (ثانيا)، ثم أمرهما بأن يسكنا الجنة ويأكلا منها رغداً ولا يقربا الشجرة فلما عصيّا ذلك أهبطهما إلى الأرض، وأنزل إليهما الشرع والوحي (ثالثا) وهذا هو الجانب الشرعي
فأظن والله أعلم أن مراد الأساتذة الأفاضل والدكاترة الفضلاء من تقديم الشرع هو عين ما أردته فلسان حالنا جميعاً {ذلك ما كنا نبغ}، فكلنا متفقون بتقديم الشرع وأنه لا يمكن إصلاح البيوت إلا بالشرع، كيف لا؟؟ وقد قال تعالى في معرض كلامه سبحانه عن الشقاق بين الزوجين:{ والصلح خير} سورة النساء. وقال: { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ الناس} سورة النساء. وقد تواترت السنة الصحيحة بأهمية وفضيلة الإصلاح بين الناس فهل يكون إصلاح الأسر بغير القرآن والسنة إنّ هذا لأمر عُجاب !! ؟؟ والوحي الإلهي جمع فأوعى كل سبل الرشد والإرشاد لإدارة جميع الخلافات عميمةً، والخلافات الزوجية خصيصة بأحسن تفصيل الرشاد وأحصن تفضيل السداد ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
عبد القادر محمد عجال
السبت 17 مارس 2012
No Comments