عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أقضيه إلا في شعبان، الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وسلم” البخاري ومسلم
تضرب أم المؤمنين في هذا الحديث دروسًا وعبرًا للزوجات اللاتي تردنّ الله ورسوله والدار الآخرة من خلال عبودية العلاقة الزوجية، في فقه التعامل مع الزوج وحسن معاشرته بما يرضي الله، فالزوج وسيلة لوصول غاية الجنة؛ وأيما امرأة مسلمة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ومن ذلك:
1- مراعاة الحاجة الفطرية للزوج من الوطر والإعفاف لتأجيل عائشة قضاء رمضان لشعبان والشغل به متى احتاج لها، وإذا كان هذا في ذلك الزمن ومع وجود زوجات أخرى له صلى الله عليه وسلم يشاركونها في نفس الأمر، فكيف بهذا الزمن التي انكشفت العورات وفاحت الروائح الممتنة من الخيانات والنظر للمحرمات، فالمرأة الصالحة تكون عونًا لزوجها في البعد عن المحرمات من الزنا وكل ما يُقَربه إليه.
2- العناية لموافقة الزوج والحرص على متابعته في الطاعات والمباحات، وهذا يزيد الانسجام والتقارب بينهما، وهذا لكثرة صوم رسول الله في شعبان فكانت تصوم معه قضاءً عما فاتها برمضان السابق للعذر الشرعي، وبمثل هذه الموافقات تعمر الدور بالسعادة.
3- أهمية حق الزوج بشكل عام والحق في الفراش بشكل أخص، فلأجله شُرع الزواج، فلما حرم الله الزنا أمر وشَرَّع الزواج، وفطر الله تلك الغريزة بالبشر للتكاثر، وأن حق الزوج مقدم على ما يمكن تأخيره من العبادات، وقد صرحت الأحاديث بعظم حق الزوج فهو جنة الزوجة ونارها، بل جاء الوعيد واللعن عن المرأة الممتنعة عن فراش زوجها وعلة ذلك أن مثل هذا الامتناع سبب أو ذريعة يتخذها ضعاف الإيمان من الأزواج للزنا والفواحش ونقل الأمراض وغير ذلك، أو من دواعي تزوج الزوج عليها ثم تهرع بالمحاكم والطلاق غيرةً فتدخل ما هو أنكى من ذلك فتخسر آخرتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة” حديث صحيح.
4- مما هو أيضا محرم ترك إعفاف الزوجة وهجرها فراشيًا إضرارًا بها، إما بسبب التعدد أو العلاقات المحرمة وهذا وعيده شديد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل” وترك الفراش إضرارًا بها وحرمان لها من حقها هو من أشد الميل والظلم، وأما الزنا فقد قال عنه رسول الله: “فَانْطَلَقْنَا إلى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ، أعْلَاهُ ضَيِّقٌ وأَسْفَلُهُ واسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا، فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حتَّى كَادَ أنْ يَخْرُجُوا، فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا، وفيهَا رِجَالٌ ونِسَاءٌ عُرَاةٌ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ قالا: هم الزناة” رواه البخاري 1386
5- مَنْ يريد من زوجته أن تكون مقتدية بعائشة وخديجة ومتأسيةً ببقية أمهات المؤمنين والصالحات فعليه أنّ يقتدي هو بزوج تلك النسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعظم زوج على وجه الكون وألطفهم وأرحمهم وأرفقهم، وبذلك يسعد الجميع ويربح الكل ويفوزون بالجنان.
6- مما يجب فهمه ومعرفته وإدراكه أن الزواج شرع لأجل مقصد مهم، وهو حُرمة الزنا والبعد عنه وحفظ الفروج منه، وكلما ضُيِّعَ هذا المقصد وأُهمل العفاف كلما ظهر الزنا، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا﴾ الإسراء ﴿ وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ (٧) ﴾ المؤمنون، والمعارج
وقال صلى الله عليه وسلم: “يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ” رواه البخاري 5066
تضرب أم المؤمنين في هذا الحديث دروسًا وعبرًا للزوجات اللاتي تردنّ الله ورسوله والدار الآخرة من خلال عبودية العلاقة الزوجية، في فقه التعامل مع الزوج وحسن معاشرته بما يرضي الله، فالزوج وسيلة لوصول غاية الجنة؛ وأيما امرأة مسلمة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ومن ذلك:
1- مراعاة الحاجة الفطرية للزوج من الوطر والإعفاف لتأجيل عائشة قضاء رمضان لشعبان والشغل به متى احتاج لها، وإذا كان هذا في ذلك الزمن ومع وجود زوجات أخرى له صلى الله عليه وسلم يشاركونها في نفس الأمر، فكيف بهذا الزمن التي انكشفت العورات وفاحت الروائح الممتنة من الخيانات والنظر للمحرمات، فالمرأة الصالحة تكون عونًا لزوجها في البعد عن المحرمات من الزنا وكل ما يُقَربه إليه.
2- العناية لموافقة الزوج والحرص على متابعته في الطاعات والمباحات، وهذا يزيد الانسجام والتقارب بينهما، وهذا لكثرة صوم رسول الله في شعبان فكانت تصوم معه قضاءً عما فاتها برمضان السابق للعذر الشرعي، وبمثل هذه الموافقات تعمر الدور بالسعادة.
3- أهمية حق الزوج بشكل عام والحق في الفراش بشكل أخص، فلأجله شُرع الزواج، فلما حرم الله الزنا أمر وشَرَّع الزواج، وفطر الله تلك الغريزة بالبشر للتكاثر، وأن حق الزوج مقدم على ما يمكن تأخيره من العبادات، وقد صرحت الأحاديث بعظم حق الزوج فهو جنة الزوجة ونارها، بل جاء الوعيد واللعن عن المرأة الممتنعة عن فراش زوجها وعلة ذلك أن مثل هذا الامتناع سبب أو ذريعة يتخذها ضعاف الإيمان من الأزواج للزنا والفواحش ونقل الأمراض وغير ذلك، أو من دواعي تزوج الزوج عليها ثم تهرع بالمحاكم والطلاق غيرةً فتدخل ما هو أنكى من ذلك فتخسر آخرتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة” حديث صحيح.
4- مما هو أيضا محرم ترك إعفاف الزوجة وهجرها فراشيًا إضرارًا بها، إما بسبب التعدد أو العلاقات المحرمة وهذا وعيده شديد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل” وترك الفراش إضرارًا بها وحرمان لها من حقها هو من أشد الميل والظلم، وأما الزنا فقد قال عنه رسول الله: “فَانْطَلَقْنَا إلى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ، أعْلَاهُ ضَيِّقٌ وأَسْفَلُهُ واسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا، فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حتَّى كَادَ أنْ يَخْرُجُوا، فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا، وفيهَا رِجَالٌ ونِسَاءٌ عُرَاةٌ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ قالا: هم الزناة” رواه البخاري 1386
5- مَنْ يريد من زوجته أن تكون مقتدية بعائشة وخديجة ومتأسيةً ببقية أمهات المؤمنين والصالحات فعليه أنّ يقتدي هو بزوج تلك النسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعظم زوج على وجه الكون وألطفهم وأرحمهم وأرفقهم، وبذلك يسعد الجميع ويربح الكل ويفوزون بالجنان.
6- مما يجب فهمه ومعرفته وإدراكه أن الزواج شرع لأجل مقصد مهم، وهو حُرمة الزنا والبعد عنه وحفظ الفروج منه، وكلما ضُيِّعَ هذا المقصد وأُهمل العفاف كلما ظهر الزنا، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا﴾ الإسراء ﴿ وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ (٧) ﴾ المؤمنون، والمعارج
وقال صلى الله عليه وسلم: “يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ” رواه البخاري 5066
أصل هذه الكلمات مقال نسيته أو فقدته وكنت أرسلت بتاريخ يوم الأحد 5 شعبان 1433 الموافق 25 يونيو 2012 عبر البريد الإلكتروني لأخي الحبيب الدكتور علي المهري حفظه الله لنا، وهو الذي ذكرني به وقد نسيته فجزاه الله خيرًا وحفظه وقد نشرته اليوم وأضفت له تعليقين مما لامسته من واقع الاستشارات بهذه السنين الماضية
No Comments