!! ما يصلح لك !!
علمتني تجارب السنين العجاف، ثم تأملي لواقع الناس في الأحداث السمان والخفاف، وخاصة فيما لم يُناطوا بها نقيراً، وليس لهم فيها مشورة ولو بجناح بعوضة قطميراً ؛ فضلاً عن حبة خردل من إضافة نافعة في الآخرة .
حقيقة بمدى عمق مقولتين لسياسيٍ محنك وعالم ربانيّ ثاقب وخليفة راشد ومجاهد محقق وقاضٍ مسدد وصحابي من أولياء الله المهديين من أهل الفردوس الأعلى.
تكفيه مع فضائله الجليلة ومآثره الغزيرة ومناقبه العزيزة؛ مقولة رويت عن المُحَدث المُلهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” نعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن ”
- المقولة الاولى:
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : ” لا تكونوا عُجُلاً، مَذاييع، بُذُرًا ؛
فإن من ورائكم بلاء مبرحا أو مجلحا، وأمورا متماحلة ردحا “. رواه البخاري في الأدب المفرد وهو صحيح
فعافان الله عن كل بلية جسام؛ تُعَجِلنا أو تجعلنا مُذيعين لبذور الفتن بلا حظ وفير ولا لحظٍ غفير.
- المقولة الثانية
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : ” يا كميل بن زياد الناس ثلاث:
- فعالم ربّانيّ
- ومتعلم على سبيل نجاة
- وهمج رعاع اتباع كل ناعق، مع كل ريح يميلون، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق” أبو نعيم في الحلية
فسأل نفسك في كل حدث مهما كان وزنه ورنته ونفخته أي واحد من هؤلاء الثلاث يا نفّاع نفسه .
وهلا راجعت قصة عمر بن الخطاب مع هذه الآية وعلِمت موقعك وحجمك ووزنك؛ {وَإِذا جاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذاعوا بِهِ وَلَو رَدّوهُ إِلَى الرَّسولِ وَإِلى أُولِي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَستَنبِطونَهُ مِنهُم وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ لَاتَّبَعتُمُ الشَّيطانَ إِلّا قَليلًا} سُوْرَة النساء: ٨٣
(( ما )) بالعنوان موصولة وصلك ربي بحبله المتين
فاحرص !! الذي يصلح لك !! وينفعك واستعن بالله
أبو سهل عبدالقادر عجال
ليلة الاثنين 9 شوال 1438/ 3 يوليو 2017 بالساعة 3 فجرا
No Comments