أمعدد أم مهدد ؟!
عجبًا ممن لم يستطع إدارة زمام بيت واحد وقيادة امرأة واحدة، كيف تحدثه نفسه بالتعدد ؟!
عذراً !! لا بأس بأحلام اليقظة وخواطر المنامات، فهي جزء من حديث النفس، ومُلح التمني ولكن البأس والفأس أن يطيش لسانه ذات اليمين وذات الشمال مزحاً ومرحًا وخسفاً بمسامع حليلته ليجلب لخليلته ترحاً وجرحاً وحزناً.
وليت تعدده كان واقع منه، فتقول لنفسها: مُقدرٌ واقع ما له من دافع، فهو بمزحه هذا كالذي يهدم مصراً ليبني قصراً !
اترك المزح والهزل، وعليك بالجد والفصل
عدد ولا تهدد؛ إن استطعت الى ذلك بالمادة والخُلق سبيلا، وليس الغنى شرط لذلك إن اجتمعت بك ثلاث خصال :
(الخصلة الأولى) : الحزم وقوة الشخصية، مزينة بحكمة ذات قرار تحملك على العدل، بلا جَوْرٍ فهذه القوة اهم من قوة المال .
(الخصلة الثانية) : الحلم والهدوء والتغافل بلا خَوَرٍ، بدرجة فريزرة الأعصاب
بتبريد الدم كالبيات الشتوي ينتج منك منتجاً هو قالب ثلج بلا احساس بل يجمد عروق احاسيس من لامسه أو قبضه، فتعمر طويلاً وتستمع مديداً
(الخصلة الثالثة) : الكرم الحاتمي بلسانك المعسول وعسل لسانك وعواطفك العطرة ومشاعرك الممطرة، فمن لانت كلمته وجبت محبته .
وإنْ عجزت عن الخِلال تحلياً وتخلقاً أو لَم تفعل التعدد ولن تفعل فاترك التهديد:
فدع عنك التعدد لست منه * ولو زينت الفحولة بالتهدد
عبدالقادر محمد عجال
31-10-2014
No Comments