– كم الأعمار وكم عيالكم؟

– عمري 27 ومتزوج ولدي بنت

وعمر أخي، الله يحفظه 44 سنة وله 10 من العيال وزوجتين

– هل انت موظف ولا هو يصرف عليك؟

– قال: لا يصرف علي، لله الحمد موظف

– هل هناك خلافات نسوية أو خلافات بين العيال؟

– قال: نعم

– عليك بقواعد خمسة مجتمعة متوازنة في كل موقف، والتدرب على تطبيقها

1- الاحترام لأخيك والمبالغة في ذلك لسببين:
* كونك أنت محترم ومتربي تربية صحيحة واللي ما له كبير يشتري كبير،
* والسبب الثاني شريعة الله تعظيم الأكبر عمرًا أو قدرًا أو علمًا، وقال رسول الله صلى الله (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ………….) وأنظر لتعامل وتعظيم هارون عليه الصلاة والسلام لأخيه موسى عليه الصلاة والسلام الأكبر منه مع شدة الموقف كماأخبره الله لنا في سورة الأعراف.

2- – حسن الخطاب وجميل المنطق وقوة الحجة في البيان عما تعبر عنه، قال تعالى: ﴿ادفع بالتي هي أحسن ﴾ وقال: ﴿ وقولوا للناس حسنا ﴾ والأقارب أولى الناس بأحسن الكلام

3- الحلم والهدوء النفسي، قال رسول الله لرجل: “إنك فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله،الحلم والأناة ) وقال (أفضل الإيمان الصبر والسماحة)، وكلما كنت أبرد كنت أقوى

4- الحزم وقوة الشخصية، قال صلى الله عليه وسلم: (فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، لا تسمح له أي إهانة خاصة أمام عياله أو زوجتك أو أي شخص، ورد عليه بكل أدب، ولا تسكت له، وإذا فقدت سيطرة أعصابك انصرف عنه، ولمدة ثلاثة أيام لا تكلمه ولا ترد عليه ولا تجلس معاه ولا تناقشه خير شر، قال رسول الله: ” لا يهجر المسلم أخاه المسلم فوق ثلاثة أيام” ولا تتجاوز ذلك.

5- التغافل والتحوير فهما خلق الأنبياء؛ فبهما تعمر الديار وتجنى ثمرات الوفاق وبهما يكسر معول الدمار ويطفأ جمرات الشقاق، شوف تغافل نبي الله موسى عليه السلام مع فرعون كما في سورة الشعراء! وما يقوله فرعون لموسى: ﴿قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ* وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ *﴾ ، ﴿قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ﴾ ، ﴿قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴾ ، ﴿قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾ ، وأنظر كيف تعامل وتغافل موسى – عليه السلام – لكلامه، راجع سورة الشعراء ففيها دروس وعبر لتعامل مع الشخصيات الصعبة في الطباع.

– وتأمل واقتدي بتغافل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أذية قريش قائلا : «أما تعجبون كيف يصرف الله عني ذم قريش ؟! يسبون مذمماً ويلعنون مذمماً ، وأنا محمد» . فكبر دماغك واشتري راحتك وسوي الذي يعجبك.